رحلات مصورة

رحلة إلى اندونيسيا – ج1

سيكون في هذا التقرير معلومات عامة إلى جانب الصور
إضافة إلى معلومات عن المناطق المشهورة في الدولة التي زرتها
وسينقسم التقرير إلى جزئين لكثرة الصور
وسيكون في كل جزء تقريبا 90 صورة

حجم هذا الجزء قرابة 5,5 ميقا
لذلك سيأخذ وقت في تحميل جميع الصور

اندونيسيا الدولة
مايعرف عن اندونيسيا أنها دولة تصدر العمالة المنزلية بالمرتبة الأولى بجانب أنها دولة سياحية رخيصة !
هنا أضع بين يديك أيها القارئ الكريم معلومات عن اندونيسيا بشكل عام قبل أن ابدأ التقرير
تم اعلان استقلال اندونيسيا عن هولندا عام 1945 وتم الاعتراف بها كدولة مستقلة عام 1949 أي منذ 60 عام تقريبا
يصل عدد سكانها 230 مليون نسمه حسب احصائية بداية سنة 2009
الان اندونيسيا بالمرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد السكان
وحسب احصائية عام 2000 فتبلغ نسبة المسلمين 86 بالمئه من عدد السكان الكلي
وهي بذلك تعتبر أكبر دولة اسلامية
تضم هذه الدولة اكبر عدد من الجزر في العالم حيث بلغ عدد جزرها اكثر من 17 ألف جزيرة ! 6000 جزيرة منها مأهولة بالسكان !

فارق توقيت الدولة يختلف بحكم مساحتها الممتدة بين الشرق والغرب
فمنطقة التوقيت فيها تتراوح بين 7 الى 9 ساعات عن غرينيتش
أي من 4 إلى 6 ساعات بين اندونيسيا والسعودية

العملة المستخدمة هي الروبيه

أعلى ورقة نقدية لديهم هي 100 ألف روبيه
ولديهم 50 ألف و20 ألف و10 آلاف والألف والـ500 روبيه


الـ100 ألف روبيه تساوي تقريبا 35 ريال سعودي


الـ50 ألف روبيه تساوي تقريبا 18 ريال

والمليون روبيه تساوي تقريبا 358 ريال سعودي
لذلك على السائح أن يفهم مقدار العملة لكي يقدر الاسعار
وان كان صعب نوعا ما بسبب كثرة الاصفار
ولكن حين سماع اي مبلغ بآلاف الروبيات فيقسم مباشرة على 3 ثم يزال من الناتج 3 اصفار
فمثلا 300,000 روبيه
بعد قسمته على 3 يصبح 100,000
وبعد إزالة 3 اصفار يصبح 100 ريال سعودي
وهنا يكون المبلغ تقريبي فقط وليس دقيق وهذا لكي توازن الميزانية
وقد استعملتها كثير بالتحويل بين الروبية والرنجت

اندونيسيا السياحية
تختلف رؤية كل شخص عن آخر في تقييم المكان
فهي تعود إلى الأذواق
واندونيسيا مشهورة بالخضرة والاماكن السياحية
تختلف رؤى السياح بحكم مقارنتهم اندونيسيا بدول أو مناطق أخرى
فمثلا من يعيش في ماليزيا فهي دولة تغطي الغابات معظم مناطقها
فحينما يسافر إلى اندونيسيا فهو يعقد المقارنة بينها وبين ماليزيا
فيجد بعضهم أن ماليزيا أفضل وأكثر خيارات وآخرين يقولون أن اندونيسيا كذلك لأنهما تقريبا بنفس طبيعة الأرض والشعب
ولكن بشكل عام
فماليزيا مستقرة من ناحية الاسعار وفيها ترتيب وتنظيم بشكل عام ولكن على السائح أن يدفع كل تحرك يجريه وكل مكان يدخله
في اندونيسيا هناك تباين الاسعار وبالمقابل هناك أماكن سياحية الدخول لها مجانا وحتى بعض المحلات يقدمون مشروبات بأنواع مختلفة دون مقابل !

وبالنسبة للسلع ففيها اختلاف
وأفضل أسعار مستقرة توجد في السوبرماركت الكبيرة مثل كارفور وجاينت وغيرها
أما الباعة المتجولون وخصوصا في المناطق السياحية فهم يعرضون الأسعار بداية بخمسة أضعاف السعر الحقيقي
وحينما تستمر بالمكاسرة فستشتري بسعر منخفض

أما مسألة ان اندونيسا رخيصة فلم اجد هذا كما كنت أقرأ عنها في كثير من المنتديات
بل بالعكس هناك أسعار تفوق ماليزيا بالسعر وهناك سلع كثيرة جدا أعرف أني سأجدها أرخص

أسعار الفنادق فعلا منخفضة وخصوصا حينما يتم الحجز عن طريق مكاتب سياحية معتمدة
أسعار اللحوم خصوصا في جبل (بنجاك) رخيصة جدا كما سيأتي معنا

مستوى النظافة
الأماكن تختلف وكذلك المناطق
فمن يسكن في شمال جاكرتا ليس كمن يسكن الوسط او الجنوب
وكذلك الحال مع نوعية السكن من فندق أو شاليه أو شقق وغيره
فالأمر يختلف بإختلاف مكان السكن سواء كان منطقة أو مسكن
فعلى السائح اختيار المكان المناسب والسؤال عن المنطقة قبل أن يستقر على قرار
فهناك مساكن وفنادق قرب مناطق فقيرة فحينما يتحرك السائح فإنه يجد مناظر لايعتقد بوجودها قبل ذلك

اللغة العربية
هناك من يتحدث اللغة العربية
وقد واجهت كثير ممن يتحدثونها
حتى أني في أحد الاسواق سألت عن مكان أريد الذهاب إليه
فتوقفت عند موظفة في السوق وحاولت الاستفسار باللغة الانجليزية
فبعد جهد معها قالت (ممكن يتكلم أربي أهسن)
وبعضهم لا يجيد اللغة الانجليزية بتاتا ولا يعرف العربية ايضا فالافضل التعامل معهم بالاشارات !

إلى الرحلة
استغرقت الرحلة 8 ايام مابين 4 مدن
تاريخ الرحلة من 28-4 إلى 5-5 من عام 2009
خط الرحلة كان من مكان الإقامة في العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى جزيرة بالي لمدة ليلة واحدة
ومن جزيرة بالي إلى العاصمة جاكرتا وقضاء  5 ليال فيها والمدن القريبة ومن ثم العودة إلى ماليزيا
مدة الرحلة على خطوط طيران آسيا من كوالالمبور إلى بالي اقل من 3 ساعات
ومن بالي إلى جاكرتا ساعة واحدة ومن جاكرتا إلى كوالالمبور ساعتين تقريبا وكلها على نفس الخطوط
وهنا يظهر خط السير


أما التنقل بين جاكرتا والمدن القريبة
فبعد جلوسي لمدة ليلتين في العاصمة توجهت للجبل مايسمى بونتشاك او بنجاك وهو من أشهر المناطق السياحية
ثم من الجبل توجهت إلى مدينة باندونق حيث التسوق هناك ثم عدت إلى جاكرتا
وهنا يظهر خط سير السيارة


حجز الفنادق في اندونيسيا
من الافضل ان تتم عن طريق مكاتب كاها المشهورة

وهذا موقعهم
http://www.kaha.co.id/
ولديهم عقود مع أغلب الفنادق الفخمة والمتوسطة في أنحاء اندونيسيا
وأسعارهم مميزة جدا
الميزة أن لديهم موظفين يتحدثون اللغة العربية

عذرا على الاطالة
فالمشوار طويل

نعود

كانت الرحلة كما ذكرت في المقدمة على طيران آسيا والذي يربط معضم أجزاء شرق آسيا مع بعضها
مع وجود رحلات لقارة استراليا وكذلك بريطانيا
وتختلف رحلات هذه الخطوط مابين الداخلية والخارجية والبعيدة والقريبة
فلديهم طائرات مختلفة ومتعددة وذات مستويات مختلفة
وبالنسبة لخدماتهم على متن الطائرة فكل شي يجب عليك شراؤه حتى الماء
فبعد اقلاع الطائرة يتم تقديم المشروبات والمأكولات
واسعار السلع مرتفعة قليلا


استمر الطيران فوق تلك الغيوم 2 ساعتين و 45 دقيقة تقريبا


وصلنا جزيرة بالي ذات المطار العادي
وهي جزيرة غير مسلمة وتنتشر فيها عبادة الأوثان كما سيأتي معنا
ولكنها من أشهر المناطق السياحية في شرق آسيا

جزيرة بالي
يسكنها مايزيد عن 3 مليون نسمة
والغالبية فيها هندوس أو هندو ويشكلون أكثر من 93 بالمئه
والمسلمين فيها قرابة 5 بالمئه ثم النصارى ومن بعدهم البوذيين


لم أكن أتوقع أن جزيرة سياحية مشهورة بهذا المستوى من البساطة خصوصا في المطار


ولكن مما أعجبني في المطار وجود غرفة خاصة بالمدخنين
ومغلقة من جميع الجهات إلا باب صغير
وهذه الفكرة موجودة في بعض مطارات دول العالم ومنها بعض دول الخليج
ولكن نفتقد تفعيلها في مطارات السعودية


وليست الشوارع والطرق والمباني ببعيد عن مطارها
فهي فعلا جزيرة بسيطة خلاف ماكان متوقع من أنها مقصد سياح العالم
وقد رأيت فيها عددا كبيرا من الأوربيين والاستراليين
وجدتهم منتشرين في كل مكان حتى في الأحياء البسيطة فضلا عن الأماكن السياحية


سكنت في فلل تسمى بالي ريتش وهي متوسطة المستوى وقد قالوا عن أنفسهم أنهم مصنفين ضمن الفلل الفاخرة !


خدمات الفلل متواضعة والنظافة ليست مرتفعة
ولكن يميز المنطقة الهدوء التام


الفلة مزودة بمسبح

وفي ذات المساء ذهبت لسوق قريب يسمى ديسكوفري

وهذا المجمع كغيره من المجمعات لا يوجد شيء يميزه ويتكون من ثلاث أو أربع طوابق
ولكن يتميز أنه قرب المنطقة السياحية المشهورة كوتا سكوير


أثناء تجوالي في المجمع لفت نظري وجود صحون صغيرة من الورق فيها قليلا من الطعام والزهور وغيرها
اضافة إلى وجود أعواد البخور
وهي كما يوجد عند البوذيين
فعباد الأوثان والبوذيون يقدمون للآلهه الطعام البسيط والبخور
ويعتقدون أن الإله يأكله ويتغذى عليه
وهنا في الأسفل صورة لتمثال بوذا في إحدى مدن ماليزيا
ويظهر أن للصنم مكان مجهز وبعض الطعام القريب منه مثل الفواكه وغيره


من صباح اليوم التالي ذهبنا لمصنع النسيج



وكانت كل أدواتهم يدوية وبعضها قديم
ولكنهم ينتجون أقمشة ذات جودة عالية وعليها أشكال ورسومات


الغريب أن أغلب الرسومات والنقوش على الأقمشة يدوية
ولديهم مهارة عالية بالرسم والتلوين

خرجنا من مصنع النسيج متوجهين لشلال قريب
فمررنا بمحلات تبيع الأصنام
والتقطت لها عدة صور

لديهم كل أنواع وأشكال الأوثان من صغير وكبير
وهي أوثان يعود أغلبها للديانة الهندوسية وشيئا من البوذية


أغلب الأصنام مصورة على أشكال رجال ونساء
وبعضم مصورين عراة !
وأخرى مركب عليها أوجه شريرة مخيفة
وهم يعتقدون أن الوجه الشرير يطرد الشر ويخيف الأعداء


لديهم كذلك أصنام على أشكال حيوانات وأغلبها بريه
فلديهم الأسد والنمر والفيل
ونحمد الله سبحانه وتعالى أن هدانا للاسلام وعبادة الله وحده
فيتضح من هؤلاء القوم أنهم مشتتون لا يعلمون أين يتجهون ولا ماذا يعبدون
فكل مانمر على مكان أو بيت او سوق نجد صنما وشكلا جديدا
ونجد أنهم يمزجون التصاوير والأشكال والألوان مابين الحياة البرية والتخيلات

توقفنا قبل وصولنا للشلال عند بيوت أهل جزيرة بالي القديمة

وجدت أن أناسا مازالو يعيشون في هذه الأماكن المتواضعة
وأخذت لمنازلهم بعض الصور


وهنا يظهر المطبخ وأدوات الطهي


وهنا يوجد البئر وقد أحيل على التقاعد فهو لا يستخدم
ويوجد في أجزاء أخرى من مجموعة البيوت حضائر للماشية


وأيضا يوجد مكان واسع للعبادة على طريقتهم

وصلنا الشلال وقد كان بعيد المنال

ولكن صوته يملأ المكان


وهذه صورة مقربة

وجدت مجموعة من الباعة الأطفال
يتبعون السائح ويلقون على مسامعه الأغاني والعروض التجارية لشراء المنتجات البسيطة

فطلبت منهم الوقوف للتصوير بعد استئذانهم
ثم صرخوا جميعا بقولهم
تشيييييز

توجهنا لبركان بالي الشهير أو مايسمى باتور


وهناك إحدى المطاعم المطلة على البركان مباشرة



ويتضمن المطعم عدة جلسات فمنها مايطل مباشرة على سفح الجبل


ومنها ماهو مغطى بالمظلات


هنا صورة مقربة لقمة الجبل
وفوهة البركان


وهنا الأرض القريبة من البركان وهي خالية من الزرع


وهنا بعض البيوت الصغيرة الموجودة قرب الجبل

الجدير بالذكر أن آخر نشاط لهذا البركان كان في عام 1999 وشيئا من عام 2000
وأول نشاط بركاني تم رصده كان عام 1804 ميلادية أي قبل 200 عام تقريبا
وهو أكثر مكان سياحي معروف في بالي

بعد جولتنا قرب البركان
توجهنا لمزرعة القهوة والشوكولاته



وهي مزرعة مشهورة ويكثر فيها السياح


تجولنا في ممرات هذه المزرعة


وأخذت صورا لنوع من أشجار القهوة


وهنا صورة مقربة لحبات القهوة


وهنا صورة مقربة لنوع من أنواع الشوكولاته

وهنا طريقة تحضير القهوة

فبعد قطفه من أشجار القهوة يوضع في سلال من خوص


ثم يتم (حمسها) على النار بواسطة اشعال الحطب


وبعد الحمس يتم طحنها
وكل هذا بطريقة بدائية



في هذه المزرعة وجدت ما كنت أريد معرفته منذ زمن
وهو الحيوان آكل القهوة
أو ما يسمى
The Civet Cat
أو
Luwak

وهو حيوان يأكل ثمرة القهوة من الأشجار
وعملية الهضم لدى هذا الحيوان لحبات القهوة تعتبر عملية معقدة يصعب الحصول عليها بواسطة الآلات والمعدات
فمعدة هذا الحيوان تضيف على القهوة بعض الأنزيمات ولا تطحنها أو تحللها
ثم يخرجها مع فضلاته (أعزكم الله)
ثم يتم الانتقاء منها يدويا
ثم تنشر في الهواء الطلق والشمس لمدة اسبوع واحد
ثم بعد ذلك يتم تقشيرها وتنضيفها ومن ثم طحنها
طبعا تعتبر هذه الطريقة مقززه
ولكن كما يقال أن هذه القهوة تعتبر من أرقى الأنواع وأعلاها سعرا


هنا صورة مقربة لحيوان
Luwak
وللاسف كان نائما فمكثت فترة من الوقت انتظر قيامه لتصوير وجهه
فلم أفلح فاكتفيت بهذه الصورة


هنا المنتج النهائي من هذه القهوة الثمينة
فالـ200 جرام منها بـ55 دولار أمريكي
أي مايوازي تقريبا 206 ريال
وبالعملة الأندونيسية مايزيد عن 570,000 روبيه !
وبجانب هذه القهوة يوجد أنواع أخرى أقل درجة
ويوجد كذلك الشوكولاته وأنواع كثيرة من الأعشاب والزيوت والبهارات
وكل الأسعار مرتفعة نسبيا



خرجنا من مزرعة القهوة وتوجهنا لمزارع الأرز
وأثناء سيرنا في شوارع ضيقة
صادفنا زحمة من الناس ماشين على الأقدام

سألت السائق عن سبب هذا التجمع
فقال هذه جنازة


ترجلت من السيارة وتبعتهم لأرى ماذا يصنعون
فكنت أسمع صوت أحدهم في المقدمة يتحدث ثم يتبعونه بصراخ ثم تصفيق
فحاولت تقريب عدسة الكاميرة لمقدمة هذا الجمع
لأرى الجثة محمولة فوق الرؤوس وعليها الأشكال والألوان والأعلام

فعرفت أنهم غير مسلمين فتوقفت عن المشي معهم
وعلمت بعد ذلك أنهم يقصدون مكان في آخر القرية
فيضعون الميت ويحرقونه !
وكان السائق يحمل نفس المعتقد والدين لهؤلاء
فقلت له أأنت مؤمن بهذا الفعل
فقال كلنا هكذا , لابد أن يتم حرق الميت
فقلت كيف هو وقع المنظر على زوجة الميت وأبنائه
فقال ماذا عسانا أن نفعل
هذا هو ديننا !
فذكرت له أن المسلم يوضع في حفرة في الأرض ثم يهال عليه التراب
دون تدخل في مصير جسده
فرد علي بابتسامه !


وصلنا لمنظر جميل جدا لإحدى المزارع
وقد كان ينتشر حولها الباعة المتجولون
يبيعون أشياء بسيطة من منتجات خشبية وورقية وأقمشة وغيرها



المنظر العام جميل جدا والمدرجات مرتبة للغاية
ويوجد ظروف ومغلفات بريدية , الصور فيها مأخوذة من هذا المكان



هذا الشخص وظيفته أنه ينتظر السائح يصور
فحينما تبدأ بتصويب الكاميرة نحوه
فهو يقف ويلبس قبعته ويحمل على كتفه هذه الأحمال
ويرسم على وجهه ابتسامه خفيفه
ولديه قبعه اضافية كذلك لمن يريد أن يصور معه


وهنا صورة أخرى

عدنا بعد ذلك إلى منطقة كوتا السياحية
وكان في الطريق عدة أماكن للزيارة

هنا يظهر جزء من معبد وهناك أشخاص يجلسون على كراسي وأمامهم بعض الأقمشة
اقتربت منهم أكثر

فوجدت أن الأقمشة هي إزار يعار أحدها للسائح لدخول المعبد
فسألت عن السبب
فقالوا لا يتم دخول المعبد إلا بلبس هذا الإزار !
فلم أرغب بمجاراة دينهم لأجل السياحة
فأخذت بعض الصور من بعيد وغادرت

هنا صورة لباب المعبد من جهة أخرى


وهنا صورة مقربة للسياح داخل المعبد


توجهنا بعدها إلى مصنع الفضة

المصنع بسيط جدا ويبدو من حجمه أنه صغير



هنا صورة عامة لأكبر جزء في المصنع


وهذا العامل يسخن أحد الخواتم لتشكيله


وهنا مرحلة التلميع والتلوين


ومع غروب ذلك اليوم كان لنا موعدا مع شاطئ كوتا المشهور
حيث منظر الغروب الرائع هناك

هنا صورة لشارع كوتا
ومن خلف هذا الشارع يكون الشاطئ
ويتم الوصول إليه مشيا على الأقدام

أذهلني وجود الكم الهائل من الناس في الشاطئ
وكل مجموعة منشغلين بنشاط
فمنهم من يمارس التزلج وآخرين يلعبون كرة القدم وآخرين يحملون فوق أكتافهم معدات التصوير


وأنا بدوري توجهت لإلتقاط صورا للغروب


وليس لوحدي
فهناك محترفي التصوير يتجولون على الشاطئ بحثا عن المكان المناسب للتصوير


فعلا
مكان رائع للتصوير
فبعض أجزاء المكان فيها انعكاس مميز


وأخرى يلهو فيها الأطفال


أعجبني منظر لقارب أتى من بعيد وكنت أتحين وصوله


وحينما توقف
جاء من خلفي أصحاب من في القارب يركضون
فربما أنه يحمل لهم لقمة عيشهم
ما أبسطها من حياة !



وهنا صورة أخيرة لمنظر الغروب قبل المغادرة


وبعد الغروب
أخذت صورة ليلية لشارع كوتا

ومن صباح الغد توجهنا للعاصمة الأندونيسية جاكرتا


وكان مقر السكن هو فندق منهاتن مقابل سفارة الإمارات
وقد حجزت الفندق عبر مكاتب كاها كما ذكرت في مقدمة هذا الموضوع
كان سعر الغرفة (سويت) بـ1,450,000 روبيه وهذا السعر العام
وحينما أخذت نفس الغرفة عبر مكاتب كاها وصل السعر إلى 750,000 روبيه !


صورة للفندق


فندق جميل جدا وراقي
وكان يستحق سعره

كان التنقل في العاصمة جاكرتا عبر مجموعة تكاسي بلو بيرد
Blue Bird

سياراتهم حديثة ومنتشرين في كل أجزاء العاصمة والمدن الأخرى
وسائقيهم موثوقين


عند الفنادق الفخمة والمجمعات والأسواق
نجد موظفين من مجموعة بلو بيرد
يستقبلون طلبات الزبائن
فلا داعي للخروج بعيدا عن مكان السكن بحثا عن تكسي
او حتى المشي خارج الاسواق والمجمعات
طبعا قيمة التكسي يتم احتسابها بالمتر
فليس هناك داعي للتفاوض على السعر

في ذلك المساء
مساء الوصول للعاصمة جاكرتا ذهبنا لمطعم بندر جاكرتا الشهير
Bandar Djakarta

وهنا صورة للمدخل
وهو مطعم معروف بالمأكولات البحرية


يقع على شاطئ وهناك أجزاء منه مطلة على الماء


حينما تريد اختيار الأطباق فإن الأسماك الطازجة تكون معروضة في مكان مخصص
تختار منها ماتشاء فيتم طبخها سواء بالقلي أو الشوي


أما الأستكوزا وأم الروبيان فهي على قيد الحياة في أحواض ماء كبيرة
تختار منها مايناسبك حجمه
مستوى النظافة العام في المطعم مقبولة ولكن لا تقابل تلك الشهرة
أيضا الأسعار ليست رخيصة



وهنا منظر ليلي لأحد شوارع جاكرتا


من صباح اليوم التالي وبعد وجبة الإفطار في الفندق
كان لنا مقصد في آخر المدينة
وهي منطقة منقا دوا
Mangga Dua
وهي منطقة تشتهر بأسواقها ورخص أسعار السلع فيها
والمسافة بين الفندق وبينها قرابة 45 دقيقة
ومما لفت نظري أثناء السير وجود مسار مخصص للباصات

وكما هو واضح في اللوحة مكتوب
خصوص باص واي !


هناك ميزة أن الباصات تقف عند أماكن تجمع الركاب بين الطريقين لحملهم
دون التأثير على  خطوط سير السيارات الأخرى
ومكان الركاب هذا مربوط بجانبي الطريق بجسر يتيح لكلا الجهتين الوصول السهل


أعجبني ايضا وجود النقل العام الرخيص لذوي الدخل المحدود
وهي باصات صغيرة تسمى ميكروليت
Mikrolet
كما علمت أن كل مجموعة منها مخصصة لمناطق معينة تنقل الركاب بينها
بأسعار زهيدة لا تقارن بالتكاسي والباصات الكبيرة


كذلك توجد الدبابات ذات الثلاث عجلات
وتسمى كاجاي أو باجاي
Bajai
وهي فكرة هندية صار لها قبول في اندونيسيا
وتكثر هذه الدبابات في المناطق المكتضة بالسكان والأسواق الشعبية

وهنا شخص يفاوض صاحب الدباب على السعر والمكان

وهذه الدبابات كانت في قمة رواجها منذ الأربعينات الميلادية حتى بداية التسعينات
في عام 1966 كان في المدينة اكثر من 160,000 دباب ! وكانت قرابة 15 بالمئه من اليد العاملة تعمل في هذه المهنة
حاولت الحكومة الاندونيسية منذ السبعينات أن تمنع استخدام هذه العربات وقد نجحت جزئيا
ولكن حينما سقطت دول شرق آسيا بالانهيار الاقتصادي الشهير عام 1998
عاد الناس لاستخدام هذه الدبابات


هنا وصلنا منطقة منقا دوا المزدحمة ويخترقها سكة قطار


وهنا مجمع منقا دوا سكوير
ومايميز هذه المناطق هي محلات المصانع أو ماتسمى
Factory Outlet
وهي محلات تعرض أسعار منخفضة لسلع نجدها في أماكن أخرى أعلى سعر
وهذا النوع من المحلات وجدته كذلك في منطقة باندونق كما سيأتي معنا


في مساء ذلك اليوم
ذهبنا لمطعم البوفيه

وقيمة دخول الشخص الواحد هي 60,000 روبيه
أي مايعادل 20 ريال تقريبا


فيه أطباق من عدة ثقافات
الغربية والاندونيسية واليابانية والصينية وغيرها


من صباح اليوم التالي غادرنا جاكرتا بواسطة السيارة متجهين نحو الجبل أو مايسمى بونتشاك أو بنجاك
Puncak


وأثناء سيرنا وبعد خروجنا من جاكرتا شاهدنا باص يتقدم موكب من السيارات
وبعد سؤال السائق قال هذه جنازة يعتقد أنهم صينيون !

وفي الصورة التالية يتقدمهم جندي على دراجة نارية يفتح لهم الطريق

وفي الزجاج الخلفي للباص يوجد ملصق يميز سيارات هذا الموكب


وهنا صورة أخرى لآخر الموكب

وصلنا لمنطقة بنجاك وتجولنا فيها لنهار كامل
وهذا ماسأكمله في الجزء الثاني إن شاء الله
إضافة إلى صور لمصنع الشاي والشلالات والمحلات العربية والطبل في المسجد وقاطفة ورق الشاي
أيضا صور لمزرعة الفراولة وصور للبركان الثائر وغيرها من الصور والمعلومات

نلقاكم على خير