ليست مشكلة بحد ذاتها .. أو أن وجودها يعتبر كارثة ..
فحسن إدارتها والقيام برسالتها المنوطة بها والتي أُفتتحت من أجله كفيل بأن يحفظ الأسرار ويصون الأعراض ..
فزبائهن قد أمنوهم على جزء من خصوصياتهم ..
المرأة في هذا الزمان .. لديها إحتياجات أكثر من ذي قبل ..
ولكن ليس بطريقة يحتم عليها الخروج عن المعتاد ..
والمرأة وللأسف يتاجر بها في بعض المجتمعات ..
وتعتبر دعاية مقبولة لدى الجميع لإجتذاب الزبائن ..
ولا نريد أن تكون المرأة كذلك في مجتمعنا الإسلامي ..
ولكن البعض من ضعفاء النفوس جعلوا الإتجار بصورها وسيلة للجذب ..
فنجد بعض مواقع الإنترنت والمنتديات وغيرها تزين صفحاتها بصور النساء ..
ويدعون الزائر للدخول والإستمتاع ..
وأني لأتسائل دائما .. من أين لهؤلاء الصور ؟
هل من المعقول أن هناك عدد كبير من البنات يرضين بنشر صورهن متزينات متنقبات أو كاشفات في الإنترنت ؟
لا ننكر أن هناك عقول فاسدة ومستهينة .. ولكن ليس بهذه الشكل الذي نراه ..
وهذه الصور المنشورة للأسف ربما أصحابها علموا بها وربما لم يعلموا ..
لأن هناك أناس وضعاء الهمة وقليلي الغيرة والحفظ للمحارم ..
استغلوا الفرص وخانوا الأمانة ..
لذلك احببت ان ألقي الضوء على مسألة جديرة بالاهتمام ..
يكثر بين النساء التصوير خصوصا في المناسبات لتخليد الذكرى ..
أيضا التصوير في مناسبات الزواج .. للعروس والقريبين منها ..
ويتم جلب بعض المصورات بمئات الريالات لإلتقاط بعض الصور ..
وهذه الصور الملتقطة لا تسلم خاما بدون تزيين وإضافات ..
فلدى بعض الإستديوهات خدمات تصميم وتزيين تضاف إلى الصورة لتحسينها وتجميلها ..
وهذا بطبيعة الحال يختلف سعره عن الحضور والتصوير ..
ولكن لو توقفنا قليلا ..
هل جميع الإستديوهات النسائية تملك مصورات ومهندسات تصوير ومصممات ؟
ليس هذا شك أو تخوين ..
ولكن هو فقط تساؤل بسيط ..
دفعني له حدث حصل ونشر في الصحف قبل أكثر من ثلاث سنوات ..
حينما تم مداهمة محل أجهزة إلكترونية وإنتاج .. ومصادرة أكثر من 100 ألف سيدي تحتوي على أفلام لحفلات زواج ..
وقد تم مونتاجها وإنتاجها بإضافات صورية وصوتية ومشاهد داعمة ..
فكرت وتساءلت حينها ..
هل يعقل أن رجل بكامل الغيرة أن يذهب بتصوير حفلة او زواج خاص بأهله ويعطيه عمالة ليجروا عليه مونتاج بمبلغ وقدره ..!
وينسى فضاعة هذا الامر وان الامر فيه كشف عورات ..
قلت ربما أن أحد النساء من الحفل نفسه أحضرت التصوير لهذا المحل وليس أحد محارم النساء ..
كذلك هذا الأمر يبعث تساؤل ..
أمن المعقول أن يتم دخول وخروج النساء بين الرجال في منطقة “أعرفها جيدا” يكثر فيها الرجال والعمالة بشكل خاص ..
ويخلو الشارع كله من النساء !
والأمر لا يشكل أي شك بالنسبة لأصحاب لمحلات القريبة ؟
عموما .. نسيت الأمر بعد ذلك .. وكانت كلها أسئلة داخلية بيني وبين نفسي ..
ولكن حينما توالت الأحداث .. وسمعت بعضا منها هنا وهناك ..
أيقنت أن في الأمر سر ..
وحينما كذلك سمعت عن الإستديوهات النسائية وعن طبيعة عملها وخدماتها ..
وكذلك بعض المشاغل النسائية فقد أضافت لخدماتها التصوير النسائي ..
فقد أصبحت مهنة سهلة ميسرة
عرفت بعدها أن بعض الإستديوهات النسائية وللأسف تستعين ببعض محلات التصوير الرجالية لتزيين صور نسائنا وبناتنا ..
كون الإستديو النسائي يفتقر لماهرة في التصميم ..
لذلك يتم ارسال المواد الخام إلى استديوهات خارجية رجالية لاجراء التعديلات المطلوبة ..
فحينما يزين عامل الاستديو “الهندي أو البنقالي أو غيره” هذه الصور ثم يرسلها للاستديو النسائي ..
هل نعتقد أنه يمسح الصور من جهازه الكمبيوتر ..؟
أم انه سيباهي بها وبتصميماته كونه يملك خبرة طويلة في المجال ..
كذلك
حينما يسلّم الاستديو النسائي الصورة لصاحبتها ..
هل ستحذف الصورة من جهاز الكمبيوتر ..؟
أم أن حالها كحال الهندي سالف الذكر .. ستحتفظ بها لعرضها على زبائن جدد ؟
بهذا الوضع
أصبحت الصورة الواحدة بين شخصين لا نضمن من أحدهما الخيانة ..
لو تم عرض مبلغ مالي على أحدهما مقابل بيع ملف مليء بالصور او حتى إسطوانة فيه مئات الصور ..
أعتقد انها لا تمانع ..
لأن صاحبات الصور لسن أخواتها ولامن أهلها ..
فمن ماذا تخاف ؟
والمسألة ربما تنقلب تجارة إذ ان فيها عرض وطلب !
هناك مخرج جيد من المشكلة للمحتاج ..
وقفت على تجربة لأحد الأصدقاء وكانت تجربة جميلة وقد جربها آخرون ..
حينما احتاج صاحبنا لتصوير أهله لاصدار جوازات سفر ..
ذهب لأستديو نسائي في وسط الرياض .. وطلب من المصورة ان تستخدم جواله الشخصي للتصوير ففيه كاميرة عالية الدقة وواضحة جدا ..
وهو يعرف مسبقا وله دراية ان كثيرا من الاستديوهات المتطورة تملك حاليا طابعات صغيرة مستقلة ..
مثل هذه
فعلا
تم استخدام نفس كاميرة الجوال بالتصوير وتم تخزين الصورة على الذاكرة الخارجية الخاصة بالجوال ..
ثم استخدمت المصورة الذاكرة نفسها لطباعة الصور ..
ومع ان الادوات كلها من صاحبي الا ان الاستديو طلب نفس السعر المعتاد لانتاج 4 صور وهي 50 ريال !
ميزة هذه الطابعات الصغيرة انها تقبل ذواكر الجوالات الصغيرة
سواء العادية اي ماتسمى ميموري ستيك
memory stick
او الذواكر الجديدة الصغيرة ما تسمى ام تو
m2
وتقبل حتى ذواكر الكاميرات العادية مثل هذه
ايضا لو كان الشخص قادر على التصوير بنفسه فانه يستطيع تخزين الصور على فلاش ميموري عادي جدا والطابعة بدورها تطبع مابداخل الفلاش
اغلب الصور المخزنة في كمبيوترات الاستديوهات
هن النساء الراغبات بتعديل واضافة جماليات على صورهن بواسطة الفوتوشوب
فالمرأة ترضى ان يأخذ الاستديو نسخة من الصور ويعدل عليها وغالبا مايعطي المحل موعدا بعد يوم او يومين للتزيين والتحسين ..
وبطبيعة الحال فان الاستديو يبقي نسخة من الصور الخام والصور المعدل عليها في أجهزة الكمبيوتر قابلة للعرض على الزبائن الجدد كأعمال سابقة ..
وللاسف هناك فئة ليست قليلة من العرايس يقبلن بهذا الأمر كون ليلة الزواج تعتبر ليلة العمر وان لم تتزين المرأة وتصور وتفرح بيومها فمتى ستفرح ..
ونحن نقول من حقها ان تفرح ولكن من الخطر ان تصور
ولكن ان رغبت فالحل موجود وحفظ الأعراض والمحارم واجب علينا جميعا ..
فلتستخدم الطريقة السابقة
ولكن حينها ستكون الصورة بدون تعديل واضافة انما ستبقى خام وهو مالا يحبذ عند النساء ..
فان وجدت المرأة أحدا من محارمها لديه القدره على التعديل بالفوتوشوب فهذه فرصة مميزة لها
فلتصور بأمان في بيتها او القصر وليتم التعديل والاضافة بيد أمينة ويتم نقل الصور بواسطة فلاش الى الاستديو للطباعة فقط
وان لم تجد فالحذر واجب ..
وللعلم أسعار الطابعات سالفة الذكر
ليست مرتفعة
بل في متناول الجميع ومقاربة جدا لأسعار الطابعات العادية
وربما يكون سعر الطابعة الواحدة هو نفس سعر حضور مصورة للقصر للتصوير لمرة واحدة فقط !
والكاميرات القابلة للتصوير
اما كاميرة فيديو عادية فيها خاصية التصوير الثابت
او كاميرة احترافية
او كاميرة صغيرة
او حتى كاميرة جوال
ماتم ذكره ليس ايمانا بنظرية المؤامرة
او الشك في كل ماهو مرتبط بالعنصر النسائي
او ربما يعتقد البعض انه خطاب ترهيب !
ولكن حينما يملك الشخص معلومة يعتقد انها تخفى على غيره فمن واجبه ذكرها
ليستنير بها من اراد ولن تكون عبئا على من يعرفها او من لا تهمه !