أن يكون لنا رحلة غابيوة (على وزن برية) نقطع فيها إحدى الغابات ثم نستقر عند شلال طويل جدا
حزمنا الحقائب وجهزنا المؤونة من مياه وبسكويت وشاي وقهوة وأنواع الشوكولاته
لا أدري إن كانت هذه المؤونة يستحق ذكرها أو لا ولكن هذا مالدينا 🙂
هناك شركات متخصصة للقيام بهذه الرحلات تأخذ مقابل كل شخص مبلغ من المال كافية أكله وشربه وركوبه وحتى وقود السيارات
إتفقنا مع إحداها
وكان لقاءنا بسياراتهم ذلك الصباح قرب مقرنا السكني
كنا 15 شخص وكل سيارة تقل ثلاثة منا فقط والسائق يكون الرابع
وهذا بغرض توازن السيارة في الماء والطين وحين الإرتفاع والإنخفاض
قسمنا أنفسنا على خمس سيارات وتوكلنا على الله
قبل الإنطلاق
قبل الخروج من كوالالمبور كان لابد من التزود بالوقود وشراء بعض الحاجيات
إنطلقنا على بركة الله
بعد مشي قرابة الساعة , هنا يظهر آخر الشوارع الواسعة
بدأت الشوارع تضيغ وبدأنا نقترب نحو الغابة
دخلنا الغابة وكان الطريق يضيق مرة وأخرى يتسع قليلا
أصبح الطريق لا يتسع إلا لسيارة واحدة
فبدأنا ندخل الطرق الترابية
مناظر جميلة
كان سائق السيارة يسير بسرعة ربما لزيادة المغامرة أو المتعة
وصلنا لمفترق طرق يوضح أن الطريق الأيسر متوجه للشلال
مدخل الغابة الفرعي الذي سنسلك
طرق وعرة بعض الشيء
وتارة طينية
وفي وسط الغابة واجهنا شركة رحلات أخرى أفادونا أن الجسر المؤدي للشلال تدمر ولا نستطيع المشي فوقه
ولكنا رفضنا إلا أن نراه
تقدمنا قليلا ثم توقف الجميع لنرى ماذا حدث
وحينما إقتربنا من الجسر وجدناه بهذا الشكل
فهو مصنوع من الحديد ومغطى بلوائح الخشب القوية ولكنها منزوعة
بدأ الجميع بالتباحث وتفحص المكان
فربما نستطيع إعادة بناء جزء منه لكي نتمكن من المرور
أو نستطيع أن نسير مشيا على الأقدام حتى نصل الشلال
فلا يفصلنا عنه سوى 40 دقيقة مشيا حسب ما قاله سائقوا السيارات
الجسر يمر فوق نهر صغير
سألنا مسئولي الشركة عن مكان آخر غير الشلال
فقالوا لنذهب إلى نهر قريب
|
|
|
|
|
وصلنا النهر فكان لابد لنا من قطعه حتى نستقر في الضفة الأخرى منه
وقطعت النهر السيارات الخمس كلها
وضعنا رحالنا هنا وتفرق الجميع راجلين
أول النهر هائج فالماء يصطدم بالحجارة بعنف
وآخر النهر من الجهة الأخرى هادي جدا
فبدأت التنقل على طول النهر ألتقط الصور
رغب البعض بالدخول والإستمتاع ببرودة الماء
وهنا يظهر الجهة الأخرى من النهر وحافة النهر نظيفة جدا
هناك في النهاية بعض الحجارة الكبيرة
رغبت بمعرفة حالها فذهبت
وجدت هذا المنظر الجميل فصفاء الماء وصوت جريانه ومن المحال أن تسمع شيء سوى صوت الماء
في مقر جلوسنا , هناك سائقي السيارات ينتظرون وأحدهم له طريقته الخاصة بالإنتظار
وبعضهم رغب في إمتاع الركاب بمحاولة قطع منطقة طينية
فأحس السائق أنه يصعب عليه التخلص
فكان يحاول يمينا وشمالا بكل الطرق
وكانت إطارات السيارات تغرس نفسها بقوة كلما إزداد السائق عنفا مع الطين
ولكن بحمد الله وتوفيقه خرجت السيارات
جاء بعده صديقه يحاول التحدي
ودخل في عمق الطين
فكانت السيارة وكأنها تعوم ولكنها خرجت بسهولة
فعاد مرة أخرى بنشوة النصر عندما سلم من الأولى
ولكن الطين رفض أن يتركه هذه المره
حاول بشتى الطرق أن يخرج السيارة ولكنها أبت
فجاء المدد من صديقه
فوضع في مؤخرة السيارة حبل السحب
وأحكم الربط
فأخرجها بسلام
وقلنا له إنتبه ولا تحاول مرة أخرى
ولكنه عاد بقوة وغضب
وجاء من بعيد
وقطع الطريق الطيني كله
ولم أتمكن من تصويره من سرعته وتطاير الطين حتى وصل للنهاية
إنتهت المغامرات الجميلة وبدأنا رحلة العودة
وقطعنا النهر عائدين
والبقية تلحق
أثناء سيرنا وجبت صلاة العصر فوجدنا قرية صغيرة
فتوقفنا وإلتقطت صورة لمدرسة القرية
وهذا فناء المسجد الذي صلينا فيه
ويظهر لي أن عنده بعض الضيوف الرحّالة
لذلك رأينا عنده بعض أدوات الطبخ وجمع من الرجال قد سكنوا المسجد
ميضأة المسجد
وهي عبارة عن (بركة) وقد خرج منها عدد من الصنابير
أنهينا صلاتنا
وركبنا السيارات وتوجهنا لنهر قريب كمحطة إستراحة بسيطة
وكان هذا منظره من الأعلى
وهنا المنظر من الأسفل
منظر طولي للنهر
الجسر المعلق فوق النهر وهو خشبي بالكامل