اخلاقيات وحوكمة الذكاء الاصطناعي

الروبوت ووظائف البشر – ضريبة استخدامه وتأثيره على الدول النامية

الروبوتات يجب ان تدفع ضريبة دخل للدولة!
هذا مقترح قاله بعض الخبراء، وذُكر في احد تقارير البرلمان الأوروبي وآخر من أثاره بالاعلام بيل غيتس. في كثير من الدول الموظف يدفع ضريبة تعود على الرعاية الصحية، الطرق والخدمات، واذا صار الموظف عاطل بسبب الروبوت سيُحرم المجتمع من خدمات كثيرة. توظيف الروبوت بدل الانسان أمر اصبح واقع وملموس ببعض الدول، لكن المشكلة كيف يتم اقرار الضريبة على الروبوت او الشركة المشغلة! كيف يتم احتسابها؟ هل الروبوت الواحد يقابل موظف واحد؟ او اكثر؟ بعض الروبوتات تفوق قدرتها قدرة الانسان من حيث السرعة والدقة والعمل المتواصل، يعني ربما روبوت واحد يفوق ٥ او ١٠ عمال! كيف ستحسب الضريبة؟ فالشركات التي ستخفض تكاليفها من خلال احلال الروبوت مكان موظفيها ستواجه تكاليف من نوع آخر تُدفع للدول مقابل الأتمتة. وربما يصدر بهذا قانون جديد!

قبل فترة وبناءا على دراسات تحدثت عن الوظائف التي سيأخذها الروبوت (فيديو – ماهي الوظائف التي سيأخذها الروبوت من الانسان؟)، لكن هناك تقارير تقول ان الوضع خطر على الدول النامية. صدر تقرير جديد من الامم المتحدة يقول ان زيادة استخدام الروبوت في الدول المتقدمة يهدد الدول النامية من حيث انخفاض كلفة العمالة هناك. كثير من الشركات العالمية تتجه بمصانعها للدول النامية/الفقيرة بسبب رخص اليد العاملة. لكن زيادة استخدام الروبوت من قبل هذه الشركات سيغير الوضع. انخفاض تكلفة الروبوت وتعدد استخداماته سيفقد الدول النامية ميزتها من حيث انخفاض كلفة العامل. سيكون انتاج الشركات معتمد على الروبوت محليا أي في منشئها. فبإمكان الشركات في الدول المتقدمة ان تستخدم روبوتات “منخفضة التكلفة على المدى الطويل” في مصانعها المحلية لعمليات التجميع والانتاج. معنى هذا ان الشركات العالمية ستغادر الدول النامية وتترك الآلاف من اهلها بدون وظائف. وربما يستفحل الفقر وتزيد البطالة. حيث هناك تقرير آخر من البنك الدولي يقول ان الأتمتة “بما فيها استخدام الروبوت” ستقضي على ثلثي الوظائف في الدول النامية.